هل يصح الوضوء بالماء المالح؟ وهل يشترط للتطهير أن يكون الماء عذبًا؟ وهل يكون التغيّر بالملح تغيّرًا بما لا يستغني عنه الماء؟

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ربّ العالمين، الصلاة والسلام على سيّدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أمّا بعد:

نعم، يصحّ الوضوء بالماء المالح سواء كان مالحًا بطبيعته كالمياه المستخرجة من البحار والمحيطات، أو تغيّر طعمه بالملح الذي لا يستغني عنه الماء، وذلك لأن العبرة في التطهير هي بقاء وصف الماء على ما خلق عليه من الطهورية. فإن تغيّر الماء بملح مائي أصلي (كالملح المستخرج من البحار) فلا يضر، ويصحّ الوضوء به. أمّا إذا كان التغيّر بملح مضاف (كملح الطعام المُذاب) فإن تغيّره يؤثر إن فقد الماء اسم الماء المطلق، والله تعالى أعلم.

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Scroll to Top